MarocDroit  -  موقع العلوم القانونية
plateforme des décideurs juridiques - Platform of Legal Decision-Makers



​كيف سقط الملكي؟

     



كيف سقط الملكي؟
 
أنشيلوتي ليس السبب!

عاني الملكي ريال مدريد من موسم كارثي بعد خروجه خالي الوفاض وخسارته للبطولات الثلاثة التي شارك بها هذا الموسم، وهي الدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا.

الأمر جاء كصدمة لكارهي الفريق قبل مشجّعيه! فالملكي هيمن في الموسمين الماضيين على كافة البطولات التي شارك بها، وبدأ محبوه في إفساح مكان لأنشيلوتي على قائمة الأفضل في تاريخ النادي.

من الهيمنة الكاملة إلى الفشل التام! لابد أن هناك أسباب واضحة لمثل هذا الفشل المدوّي، خاصة في ظل الروح المعنوية القوية التي بدأ بها اللاعبون الموسم مع استجلاب نجم الديوك الفرنسية كيليان مبابي.

جاء الفرنسي بعدما يأس من تحقيق لقب دوري الأبطال في ناديه باريس سان جرمان، وارتأى أنه بحاجة لتحدي جديد، قرار أجلّه لمواسم بعد ضغط الجمهور الباريسي من ناحية، ومن ناحية أخرى الوفاء بمتطلباته المادية.

والبداية لم تكن موفّقة بالمرة، إذ اصطدم مبابي بحقيقة أن لا مكان له في التشكيلة الأساسية للملكي، وأن فينيسوس جونيور يلعب في مركزه كجناح أيسر ويؤدي دوره بشكل مثالي.

مشكلة حاول أنشيلوتي حلها بالدفع بالفرنسي كرأس حربة صريح، المركز الذي لم يشغله لاعب ذو شأن منذ رحيل الأسطورة الفرنسية كريم بنزيما لدوري روشن السعودي.

ولكن الفرنسي لم يتكيف في هذا المركز الذي يتطلب قوة بدنية ومزاحمة المدافعين والضربات الرأسية! فمميزات الفرنسي هي سرعته واستغلاله الأمثل للمساحات.

بالإضافة إلى ذلك، فقلما يلجأ الملكي للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، بل يسيطر على مجريات المباراة من بدايتها ويعتمد على الهجمات التقليدية التي تحتاج بدورها إلى مهاجم تقليدي.

بدأت النتائج المخيبة للآمال مع بداية الموسم، حتى أطلق البعض على الموسم الحالي موسم سقوط الكبار، في إشارة لتعثّر السيتي وأرسنال كذلك في الإنجليزي الممتاز.

أربكت هذه النتائج المفاجئة حسابات المراهنين عبر مواقع المراهنات الرياضية مثل https://melbet-maroc-site.com/ar/.
وبدأت الفرق الكبرى في محاولة لدراسة أسباب التعثّر على المستويين الأوروبي والمحلي، وبدأت رحلة الإصلاح للملكي بمحاولة تغيير إستراتيجية اللعب.
 
أطلق سراح الفرنسي!

قرر أنشيلوتي أن مركز راس الحربة غير مناسب لمبابي، ومنحه الحرية الكاملة للعب بمرونة شديدة على طول الخط الهجومي.
وهذا يعني أن الفرنسي لعب كرأس حربة متى اقتضت الهجمة، وفي هجمات أخرى يتراجع ليلعب في مركز صانع الألعاب، وأخرى في مركز الجناح الأيمن أو الأيسر.

وبالفعل، بدأت النتائج في التحسّن وبدأ الفرنسي في العودة مرة أخرى لمبابي باريس سان جرمان الذي لا يشق له غبار، وفور حل مشكلة الفرنسي، بدأت مشاكل أخرى في الظهور!

الفتي الإنجليزي الواعد الذي كان ركيزة أساسية في الموسم الماضي لتألق الفريق الإسباني، بدا كما لو أنه يبحث عن نفسه من جديد كما لو كان موسمه الأول!

بلينجهام الفتى الذهبي الذي استقدمه الملكي من بروسيا دورتمند، ونجح في إحراز 27 هدفًا الموسم الفائت بجانب صناعة 15 تمريرة حاسمة، لا ينجح في الوصول حتى لنصف هذه الإنجازات خلال الموسم الحالي.

ففي الموسم الحالي، لم تتجاوز حصيلة الفتى الإنجليزي 9 أهداف في الدوري المحلي، مع صناعته لثلاثة أهداف فقط، وإجمالًا، ساهم في تسجيل أو صناعة 17 هدفًا في كافة المسابقات التي اشترك بها خلال هذا الموسم.

ومع ذلك، فبعض الخبراء لاموا على الإيطالي المخضرم أنشيلوتي هذا الانخفاض الكبير في المستوى للفتي البريطاني بلينجهام.
فإصرار أنشيلوتي على الدفع بالرباعي الهجومي مبابي ورودريجو وفينيسوس جونيور وبلينجهام يعزز بالتأكيد الفريق في حالة الهجوم، ولكن في حالة الدفاع يتعرض الفريق لضغط كبير.

صرّح أنشيلوتي بأن اللعب بطريقة  4 – 4 – 2 هو الأنسب لفريقه كما يعتقد خاصة في حالة الدفاع، ولكن الأسماء المذكورة أعلاه غير مقنعة على الجانب الدفاعي، مما وضع الملكي تحت ضغط كبير من فرق أقل منه في المستوى الفني.
 
وماذا بعد رحيل أنشيلوتي؟

لم يتم الإعلان الرسمي حتى الآن عن خليفة أنشيلوتي في تدريب الملكي، ومع ذلك، فكافة التقارير تشير إلى تولّي لاعب الملكي السابق ومدرّب بايرليفركوزن الحالي تشابي ألونسو هذه المسؤولية.

رحيل ألونسو عن بايرليفركوزن مؤكد، ولكن إعلان الملكي عن توليه المسؤولية لم يتم بعد. يصعب الآن أن نتكهن كيف سيدير الإسباني ريال مدريد، فطريقة لعبة مع بايرليفركوزن بإمكانياته المحدودة ستختلف بكل تأكيد عن طريقة لعبه مع الملكي.

وقد تحرّك فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد بالفعل لتدعيم الفريق وضم عدد من اللاعبين الجدد، أبرزهم إلى الآن خط الوسط المدافع "دين هوجسين" الإسباني الدولي القادم من بورنموث.

دين لم يأتي بصفقة مباشرة، بل وافق ريال مدريد على دفع بند فسخ تعاقده مع فريقه الإنجليزي، والذي بلغ 58 مليون يورو!
كما يبحث الملكي الآن عن ظهير أيسر، مع تقارير تشير إلى اهتمام الملكي بضم ظهير بنفيكا اللاعب ألفارو كاريراس، على الرغم من وجود أنباء عن تفاوض مانشستر يونايتد مع اللاعب حاليًا.

وفي حال لم يتمكن الملكي من التوقيع مع ألفارو، فقد يطلب من تشابي ألونسو إحضار ظهيره الأيسر أليخاندرو جريمالدو معه!
الظهير الأيسر ولاعب بايرليفركوزن الحالي ألمح بأنه على استعداد أن يخوض تجربة جديدة اقتداءًا بمدربه، مما قد يشير إلى قرب انتقاله للملكي.

وربما يتعلم تشابي من خطأ أنشيلوتي في توظيف اللاعبين، ويغيّر من خطة اللاعب، أو حتى يضحّي باسم من الأسماء الكبرى في خطوطه الأمامية!

كرة القدم أضحت استثمارًا كبيرًا على كل الأصعدة، فالاستثمار الرياضي في المغرب عند أعلى مستوياته حاليًا، والاستثمار الأوروبي في اللعبة هو الأكبر بكل تأكيد.

فماذا يخبأ الموسم المقبل للملكي؟ وهل سيتمكن تشابي من التأقلم سريعًا وتحقيق النتائج المرجوة معوّضا الملكي عن موسمه الصفري في ظل وجود هانزي فليك المخضرم وفريقه؟
 



الاثنين 26 ماي 2025
MarocDroit منصة مغرب القانون "الأصلية"

تعليق جديد
Twitter