MarocDroit  -  موقع العلوم القانونية
plateforme des décideurs juridiques - Platform of Legal Decision-Makers





الأزمةالإقتصادية الحالية: نهاية بداية إلى متى؟

     

سلمى عدناني
ماجستير "المالية و الرقابة الإدارية" من جامعة أورليان الفرنسية
خريجة المعهد العالي للتدبير و التجارة شعبة "المحاسبة و الإفحاص"
باحثة في مجال المالية و الرقابة الإدارية



الأزمةالإقتصادية الحالية: نهاية بداية إلى متى؟



 
مر العالم خلال سنوات القرن الماضي بأزمتين و خرج منهما بعد ذلك بأقل الأضرار ليدخل واحدة من أصعب و أسوء الأزمات الإقتصادية لصيف 2007.
إن الحديث عن مفهوم الأزمة الإقتصادية يتطلب استحضار عددا من المفاهيم و التعريفات التي تتعدد باختلاف منطلقات أصحابها في فهم و تفسير هاته الأخيرة. كما أنه لا يمكن فهم معناها إلا بالنظر إليها من خلال مجموعة من الأسباب المؤدية إلى ولادتها.
 
تعريف الأزمة الإقتصادية؟

إن تنوع الأزمة يصعب الأمر في إيجاد تعريف جامع و قار لها لذلك سنذكر البعض منها.
هي نتيجة انهيار مفاجئ للنظام الإقتصادي و المالي خصوصا برمته، و ظاهرة تعرف بنتائجها و من مظاهرها انهيار سوق الأسهم أي البورصة، ارتفاع كبير في نسب البطالة و فشل عدد كبير من المؤسسات البنكية العالمية.
و من هذا المنطلق البسيط نجد على أن الأزمة الإقتصادية هي مجموعة من التداعيات الناتجة عن أزمة الرهون العقارية التي ظهرت صيف 2007 بسبب فشل العديد من المقترضين لشراء منازل و عقارات في أمريكا من أداء ديونهم اتجاه المؤسسات البنكية الشيء الذي ساهم في انهيار أضخم البنوك العالمية بعد نجاح دام لسنوات عديدة.
 
هل هي أزمة رهن عقاري أم أزمة أسواق مالية؟ أم أزمة بورصة أم أزمة بنوك الإستثمار؟ أم أزمة ثقة؟
 
يرجع تفسير أسبابها من طرف بعض المحللين الإقتصاديين إلى بطء النمو الإقتصادي الأمريكي، و استهتار بالنظام المالي و ضعف الرؤية الواضحة والعلمية ذات المدى البعيد.....
من بين أكثر الأسباب تداولا نجد قيام البنوك بإقراض أموال لشراء العقار لفائدة أسر تعجز سن تسديد ديونها و عدم توفرها على ضمانات كافية لأخد القرض الشيء الذي أدى إلى تراجع قيمة القروض، انعدام السيولة، عدم القدرة على تمويل مشاريع جديدة و من تم إعلان إفلاس عدد من البنوك بشكل تدريجي مما أدى إلى كساد اقتصادي عالمي جديد خاص بصيف 2007.
رغم بعض الحلول الكامنة في ضخ الأموال في البنوك، و الخطط الموضوعة للإنقاذ المالي إلا أن هاته الأزمة مستمرة إلى الآن، هناك دول مهددة و أخرى لم تتأثر بالأزمة الحالية لأن اقتصادها لم يكن مرتبطا بالإقتصاد الأمريكي.

 و يبقى في عمق المجهول مدى فاعلية طوق النجاة و إيجاد حلول تنقذ  العديد من الدول المهددة بالإنهيار
الإقتصادي الخطير و أن هاته الأزمة هي نهاية بداية



السبت 27 أبريل 2013

تعليق جديد
Twitter