MarocDroit  -  موقع العلوم القانونية
plateforme des décideurs juridiques - Platform of Legal Decision-Makers

الأكثر قراءة

أرشيف وجهة نظر

الأستاذ المصطفي الرميد يرد: إلى الأستاذ عبد الرحيم الجامعي (أنت أيضا، لست مفتيا، ولامرشدا، فلا تكن محرضا)

النقيب الجامعي: رسالة إلى الاستاذ مصطفى الرميد، لست لا مفتيا ولا مرشدا، فلا تكن محرضا ؟

La Cour constitutionnelle censure le nouveau code de procédure civile marocain

رفع القبعة للمحكمة الدستورية .. استقلالية القضاة في دستور 2011 المغرب، ركيزة أساسية لدولة الحق والقانون

نطاق المسائل الدستورية وغير الدستورية لتعديلات النظام الداخلي لمجلس النواب حسب قرار المحكمة الدستورية رقم 256/25 بتاريخ 2025/08/04 في الملف عدد 304/25

المسائل الثمانية غير الدستورية في قانون المسطرة المدنية حسب قرار المحكمة الدستورية

الملك ومشروع التحول الوطني: قراءة في خطاب العرش 2025

ملاحظات بشأن نظرية الخرق الدستوري البين على ضوء قرار المحكمة الدستورية بخصوص فحص عدم دستورية بعض مواد قانون المسطرة المدنية.

تأمين الميزانية المغربية في عصر التفوق الكمومي

د. الهيني يكتب "رأي بشأن عدم دستورية المادة 604 من قانون المسطرة المدنية"



مجرد العدول عن الخطبة لا يترتب عنه أي تعويض

     


عبد الكريم امجوض – باحث-



مجرد العدول عن الخطبة لا يترتب عنه أي تعويض

إن الخطبة تواعد بالزواج، والمبدأ هو أن الطرفين لا يصلان إلى هاته المرحلة إلا بعد تفكير عميق والإحساس بالتقارب اللازم لبناء أسرة مستقرة، لكن قد يحدث أثناء الخطبة أن يحدث سوء تفاهم أو يطلع أحد الخطيبين على أمور قد لا تروقه من الطرف الآخر أو قد ينشب نزاع فيتم العدول عن الخطبة ويعود الطرفان إلى حالتهما الأولى.

وإذا كان القانون ينص صراحة على أن لكل من الخطيبين حق العدول عن الخطبة وأن مجرد العدول عها لا يرتب أي تعويض ما لم يكن هناك ضرر، فإن ذلك لا يعني أن عدم ترتيب جزاء قانوني عن العدول يدل على إباحة الأمر وكونه أمرا مستساغا، بل إن القانون حين لم يرتب أي جزاء عن مجرد العدول يهدف إلى أمرين:

1- إن مؤسسة الزواج الناجح تبنى على ركائز الاتفاق والانسجام والتوافق والاطمئنان المتبادل بين الطرفين، وبالتالي فإنه حين يكون هناك تنافر أو مجرد عدم الاطمئنان فإنه من الحكمة السماح لمن يحس بذلك أن يذهب لحال سبيله ولو كانت المبررات التي تذرع بها أوهَى من نسج العنكبوت، إذ الأصلح لهما وللمجتمع عموما أن يتم وضع حد لمشروع الزواج منذ البداية دون الوصول إلى مرحلة الزواج الذي يغير المراكز القانونية لهما ويرتب آثارا قانونية أخرى بل ينبغي السماح لهما بالتراجع عن الخطبة لأن موضوع الزواج ليس مجرد شراكة عابرة بل هو مشروع حياة ممتد في الزمان والمشاعر كذلك، ولا يمكن إجبار الشخص على العيش في أحضان من لا يثق به أو يطمئن إليه.

2- إن العدول عن الخطبة حين لا يكون له مبرر معقول يدل على أن العادل غير جدي في ما يقدم عليه، وهو إن استطاع الإفلات من القانون فإن الأخلاق لا تسمح له بذلك، إذ الخطبة عهد مشهود يتم القيام به في جو احتفالي، والوفاء بالوعد البسيط محمود شرعا وأخلاقا، وإخلافه يجعل صاحبه يصنف ضمن لائحة العابثين والمترددين، بغض النظر عن الآلام النفسية والأضرار المعنوية التي قد تلحق بالطرف الآخر.

إذن فمجرد العدول لا يرتب تعويضا قانونيا، اللهم إلا إذا ترتب عنه ضرر فإنه يتم التعويض عنه حسب التفصيل الذي سنبينه في الحلقة الموالية.



الاحد 24 مارس 2013
MarocDroit منصة مغرب القانون "الأصلية"

تعليق جديد
Twitter