MarocDroit  -  موقع العلوم القانونية
plateforme des décideurs juridiques - Platform of Legal Decision-Makers

الأكثر قراءة

أرشيف وجهة نظر

الأستاذ المصطفي الرميد يرد: إلى الأستاذ عبد الرحيم الجامعي (أنت أيضا، لست مفتيا، ولامرشدا، فلا تكن محرضا)

النقيب الجامعي: رسالة إلى الاستاذ مصطفى الرميد، لست لا مفتيا ولا مرشدا، فلا تكن محرضا ؟

La Cour constitutionnelle censure le nouveau code de procédure civile marocain

رفع القبعة للمحكمة الدستورية .. استقلالية القضاة في دستور 2011 المغرب، ركيزة أساسية لدولة الحق والقانون

نطاق المسائل الدستورية وغير الدستورية لتعديلات النظام الداخلي لمجلس النواب حسب قرار المحكمة الدستورية رقم 256/25 بتاريخ 2025/08/04 في الملف عدد 304/25

المسائل الثمانية غير الدستورية في قانون المسطرة المدنية حسب قرار المحكمة الدستورية

الملك ومشروع التحول الوطني: قراءة في خطاب العرش 2025

ملاحظات بشأن نظرية الخرق الدستوري البين على ضوء قرار المحكمة الدستورية بخصوص فحص عدم دستورية بعض مواد قانون المسطرة المدنية.

تأمين الميزانية المغربية في عصر التفوق الكمومي

د. الهيني يكتب "رأي بشأن عدم دستورية المادة 604 من قانون المسطرة المدنية"



عيد العرش المجيد... دلالة تاريخية و تعاقد مستمر

     



زكرياء لعروسي
طالب باحث
ماستر الدبلوماسية المغربية





مسقط 30-07-2013



عيد العرش المجيد... دلالة تاريخية و تعاقد مستمر




 
يحتفل الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، تزامنا مع العشر الأواخر من شهر رمضان الأبرك، والذي يعتبر بمثابة تجديد للعقد و العهد بين أمير المؤمنين الملك المواطن و رعاياه، بروح وطنية مستحضرين للبيعة الشرعية التي تجمع الملك بشعبه الوفي. و بالرجوع إلى فلسفة سن هذه الذكرى يستحضر الشعب المغربي بجلاء نضالات الحركة الوطنية إبان فترة الحماية، و مواقفها الراسخة للدفاع عن حوزة المغرب.

 و ردا على الظهير البربري الذي أصدرته سلطات الحماية، قررت الحركة الوطنية الإحتفال بعيد العرش كمناسبة رسمية لتؤكد على سيادة المغرب و وحدة شعبه حول قضاياه الوطنية بقيادة السلطان محمد بن يوسف طيب الله تراه، عاقدين العزم على التضحية بالغالي و النفيس من أجل إستكمال الوحدة الترابية للمملكة، وترسيخ دولة المؤسسات.

إن الجذور التاريخية للبيعة بين المغاربة و العرش العلوي هي أقوى و أثبت من أن نتحدث عنها انطلاقا من الإحتفال بأول عيد العرش سنة 1933، أو حتى 12 قرنا من حكم الدول العلوية، بل هو امتداد تاريخي و تعاقدي بين شعب مغربي و أحفاد خاتم الأنبياء و المرسلين عليه أفضل الصلاة و السلام منذ بزوغ فجر الإسلام.

ولعل ما يميز فترة حكم الملك محمد السادس عن أسلافه الميامين، ترسيخه لدولة الحق و القانون و المؤسسات، والعمل على بناء المغرب الجديد الحداثي، و التي استطاعت أن تفرض فاعليتها في المنتظم الدولي عن طريق مجموعة من المحافل الدولية، و كذا إشادة العالم  بالاستثناء المغربي و تدبير مرحلة عصيبة  عاشها العالم العربي، دشنت بثورة للملك و الشعب، و الإجماع على دستور مغربي، و تنظيم انتخابات حرة و نزيهة.

 و قد أكد الخطاب الملكي السامي ل17 يونيو 2011 على التكريس الدستوري للملكية المواطنة و الملك المواطن من خلال التنصيص على عدم انتهاك حرمة الملك و الإحترم و التوقير الواجب له عوض القداسة، و كذا تحديد بلوغه سن الرشد في 18 عوض 16 إسوة بكافة إخوانه و أخواته المغاربة.

كما نص الدستور المغربي في الفصل 42 على أن الملك رئيس وممثلها الأسمى و رمز وحدة الأمة و ضامن دوام الدولة واستمرارها يسهر على احترام الدستور و حسن سير المؤسسات الدستورية و على صيانة الإختيار الديمقراطي و حقوق و حريات المواطنين و المواطنات و الجماعات ... كما أنه ضامن استقلال البلاد و حوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة. و نص الفصل 41 على أنه أمير المؤمنين و حامي حمى الملة و الدينة الضامن لحرية ممارسة شؤونه الدينية.

إن هذا الأساس التعاقدي بين الملك و الشعب و ما له من دلالة روحية و سياسية، والمتجسد في البيعة الشرعية، بمثابة عقد ملزم   لطرفيه،  بنجاحه يتحقق إستمرار و وحدة المملكة و ازدهارها.
 
 

 



الثلاثاء 30 يوليو 2013
MarocDroit منصة مغرب القانون "الأصلية"

تعليق جديد
Twitter