MarocDroit  -  موقع العلوم القانونية
plateforme des décideurs juridiques - Platform of Legal Decision-Makers

الأكثر قراءة

أرشيف وجهة نظر

الأستاذ المصطفي الرميد يرد: إلى الأستاذ عبد الرحيم الجامعي (أنت أيضا، لست مفتيا، ولامرشدا، فلا تكن محرضا)

النقيب الجامعي: رسالة إلى الاستاذ مصطفى الرميد، لست لا مفتيا ولا مرشدا، فلا تكن محرضا ؟

La Cour constitutionnelle censure le nouveau code de procédure civile marocain

رفع القبعة للمحكمة الدستورية .. استقلالية القضاة في دستور 2011 المغرب، ركيزة أساسية لدولة الحق والقانون

نطاق المسائل الدستورية وغير الدستورية لتعديلات النظام الداخلي لمجلس النواب حسب قرار المحكمة الدستورية رقم 256/25 بتاريخ 2025/08/04 في الملف عدد 304/25

المسائل الثمانية غير الدستورية في قانون المسطرة المدنية حسب قرار المحكمة الدستورية

الملك ومشروع التحول الوطني: قراءة في خطاب العرش 2025

ملاحظات بشأن نظرية الخرق الدستوري البين على ضوء قرار المحكمة الدستورية بخصوص فحص عدم دستورية بعض مواد قانون المسطرة المدنية.

تأمين الميزانية المغربية في عصر التفوق الكمومي

د. الهيني يكتب "رأي بشأن عدم دستورية المادة 604 من قانون المسطرة المدنية"



تهريب الأموال نحو الخارج تكريس للأزمة الداخل

     

بقلم : عبد العزيز عبيدوش



تهريب الأموال  نحو الخارج تكريس للأزمة الداخل

  لا زال الجميع يتذكر الخبر أو التقرير الذي أوردته العديد من الصحف الوطنية حول تهريب المبالغ الضخمة و أموال الشعب خارج أرض الوطن ،  خصوصا العملة الصعبة التي كلما ازدادت السنوات أصبحت أكثر صعوبة في جنيها مما كانت عليه .

إن ما يثير الاستغراب و يصيب جل المتتبعين في الميدان الاقتصادي بصداع الرأس، هو وجود مؤسسة عمومية متخصصة في مراقبة هذه الظاهرة التي في تزايد مستمر ،  إلا و هو مكتب الصرف الذي يعد جهاز متخصص بسن تدابير لتنظيم عملية الصرف ، و تدبير و نشر إحصائيات عمليات المبادلات الخارجية في إطار دعم التوجه الإستراتيجي للدولة و  المتمثل في خلق دينامية جديدة للإقتصاد الوطني من خلال خلق منافذ جديدة لضخ العملة الصعبة في الأسواق المالية الوطنية و  ضبط عملية صرف العملة بالمغرب .  

. إن ظاهرة تهريب الأموال خارج أرض الوطن تثير العديد من التساؤلات من قبيل :

أين هي الممارسات الفعلية للاختصاصات الرقابية لمكتب الصرف و باقي المؤسسات الرقابية الأخرى  و موقفها من كل هذا التهريب الذي أصبح قاعدة معمول بها و يتم بسلاسة مطلقة دون رقيب و لا حسيب؟  أين هو التنزيل الفعلي و الديمقراطي لدستور 2011 في شقه المتعلق بالحكامة و الشفافية و دعم حكم القانون ؟

ما الفائدة من وجود مؤسسات رقابية مالية لا تقوم بالدور الرقابي المالي و التدقيقي ؟ 

 إن تقارير المؤسسات الدولية و الوطنية الأخيرة دقت ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة ، بحيث أشارت إلى أن الصرف الحقيقي من العملة الصعبة ، يمر من خلال سراديب لا علم لمكتب الصرف و المؤسسات الرقابية الأخرى  بها ،  و تهرب للخارج دون  أن تستفيد الدولة من فلس واحد

كما أنه بالأمس القريب  البرلمان المغربي ، عرف نقاشا محتدما بمناسبة الأسئلة الشفوية حول موضوع تهريب الأموال للخارج و نفاذ منسوب العملة الصعبة ،  و ما هو الدور الذي يؤديه مكتب الصرف للحد من هذه الظاهرة التي تصيب الاقتصاد المغربي بالضعف و  الفتور و الموت البطء جراء نفاد الاحتياطي من العملة الصعبة و تكريس لأزمة داخلية لا زلنا نعيش تداعياتها ليومنا هذا .   

إنه بالرغم من  وجود قانون يجرم إلى حد ما تبيض الأموال و تهريبها إلى الخارج فلا شيء تم تطبيقه بحيث لا زال نزيف العملة ينفذ ،  و الجميع  يتذكر تصريحات كل من وزير المالية و والي بنك المغرب و رئيس الحكومة في العديد من المناسبات حول اقتراب نفاذ منسوب العملة من الأبناك المغربية  و تأثير دلك الاقتصاد الوطني .

على  الحكومة الحالية و معها باقي الفاعلون السياسيون  ،   إصلاح أخطاء الحكومات السابقة و تغيير سلبياتها نحو إيجابيات ،  خصوصا إذا تعلق الأمر بموضوع الأموال و  العملة الصعبة ، إذ لا يكتفي الأمر بصياغة قوانين زجرية تبقى حبرا على ورق ، بل لا بد من إنزالها و إعمالها على أرض الواقع و رسم إستراتيجية  رقابية مالية واضحة المعالم ، يتم بها وضع حد لهذه الظاهرة التي تنخر الاقتصاد الوطني و تكرس أزمة داخلية التي  لها ما وراءها ،   بالتالي الانتقال من النظرية و الشفوي إلى التطبيق و التنزيل الحقيقي .



الخميس 5 سبتمبر 2013
MarocDroit منصة مغرب القانون "الأصلية"

تعليق جديد
Twitter