في لحظة تاريخية ستسجل بأحرف من ذهب، صادق مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2797، مؤكدا أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر جدوى للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. قرار وضع حدا لسنوات من المماطلة، وجعل العالم اليوم يقف صفا واحدا خلف رؤية المغرب الواقعية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أعلن بوضوح في خطابه السامي:
"لقد حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية."
لم يعد الحديث اليوم عن نزاع، بل عن تتويج لمسار خمسين سنة من التضحيات، خاضها الشعب المغربي بروح المسيرة الخضراء وبإيمان راسخ بعدالة قضيته. القرار الأممي الأخير لم يكتفِ بالتأكيد على جهود المبعوث الأممي، بل تبنّى عمليا المرجعية المغربية، وجعل مقترح الحكم الذاتي حجر الزاوية لأي حل سياسي مستقبلي.
هذا التحول الأممي ليس وليد اللحظة، بل ثمرة عمل دبلوماسي متواصل، قاده جلالة الملك شخصيا، بحكمة وبعد نظر، في إطار سياسة هادئة وفعّالة جعلت الدول الكبرى — من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا — تؤكد أن الصحراء مغربية، من ذرة ترابها إلى آخر رمل فيها.
يأتي القرار 2797 ليترجم بلغة القانون الدولي ما أكده الواقع الميداني:
أن الصحراء مغربية أرضا وشعبا وتاريخا وتنمية. لقد قالها الملك بوضوح:
"انتقلنا في قضية وحدتنا الترابية من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير."
هذا التغيير يعبّر عن نضج الدولة المغربية وقدرتها على فرض احترامها في المنتظم الدولي، من خلال مشروع الحكم الذاتي، الذي يُعدّ اليوم المرجع الوحيد المعترف به أممياً.
القرار الأممي يعزز الرؤية الملكية التي تجعل من الأقاليم الجنوبية قاطرة للتنمية الإفريقية والمغاربية، ومحورا اقتصاديا يربط المغرب بعمقه الإفريقي.
فالصحراء لم تعد ملفا سياسيا، بل أصبحت نموذجا للتنمية والاستقرار والأمن، تشهد عليه البنية التحتية المتطورة في العيون والداخلة، والمشاريع المهيكلة الكبرى التي جعلت من الصحراء فضاء استثماريا واعدا.
وفي أسمى معاني الوطنية، دعا جلالة الملك أبناء المغرب في مخيمات تندوف إلى العودة إلى وطنهم الأم، مؤكداً أن:
"جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وبين إخوانهم داخل أرض الوطن."
نداء الملوك لا يرد، وفرصة التاريخ لا تفوت. فالمغرب ماضٍ في مساره بثقة، دون شماتة أو استعلاء، مؤمنا أن الحل لا غالب فيه ولا مغلوب، وأن الحقيقة التاريخية والقانونية قد حسمت إلى الأبد.
اليوم، لا عزاء للحاقدين، فالعالم بأسره اعترف بأن المغرب على حق، وأن مبادرته تمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل. إنها ملحمة مغربية جديدة، تضاف إلى سجل المسيرة الخضراء، عنوانها العريض:
“من طنجة إلى لكويرة... الصحراء مغربية، وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
"لقد حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية."
لم يعد الحديث اليوم عن نزاع، بل عن تتويج لمسار خمسين سنة من التضحيات، خاضها الشعب المغربي بروح المسيرة الخضراء وبإيمان راسخ بعدالة قضيته. القرار الأممي الأخير لم يكتفِ بالتأكيد على جهود المبعوث الأممي، بل تبنّى عمليا المرجعية المغربية، وجعل مقترح الحكم الذاتي حجر الزاوية لأي حل سياسي مستقبلي.
هذا التحول الأممي ليس وليد اللحظة، بل ثمرة عمل دبلوماسي متواصل، قاده جلالة الملك شخصيا، بحكمة وبعد نظر، في إطار سياسة هادئة وفعّالة جعلت الدول الكبرى — من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا — تؤكد أن الصحراء مغربية، من ذرة ترابها إلى آخر رمل فيها.
يأتي القرار 2797 ليترجم بلغة القانون الدولي ما أكده الواقع الميداني:
أن الصحراء مغربية أرضا وشعبا وتاريخا وتنمية. لقد قالها الملك بوضوح:
"انتقلنا في قضية وحدتنا الترابية من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير."
هذا التغيير يعبّر عن نضج الدولة المغربية وقدرتها على فرض احترامها في المنتظم الدولي، من خلال مشروع الحكم الذاتي، الذي يُعدّ اليوم المرجع الوحيد المعترف به أممياً.
القرار الأممي يعزز الرؤية الملكية التي تجعل من الأقاليم الجنوبية قاطرة للتنمية الإفريقية والمغاربية، ومحورا اقتصاديا يربط المغرب بعمقه الإفريقي.
فالصحراء لم تعد ملفا سياسيا، بل أصبحت نموذجا للتنمية والاستقرار والأمن، تشهد عليه البنية التحتية المتطورة في العيون والداخلة، والمشاريع المهيكلة الكبرى التي جعلت من الصحراء فضاء استثماريا واعدا.
وفي أسمى معاني الوطنية، دعا جلالة الملك أبناء المغرب في مخيمات تندوف إلى العودة إلى وطنهم الأم، مؤكداً أن:
"جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وبين إخوانهم داخل أرض الوطن."
نداء الملوك لا يرد، وفرصة التاريخ لا تفوت. فالمغرب ماضٍ في مساره بثقة، دون شماتة أو استعلاء، مؤمنا أن الحل لا غالب فيه ولا مغلوب، وأن الحقيقة التاريخية والقانونية قد حسمت إلى الأبد.
اليوم، لا عزاء للحاقدين، فالعالم بأسره اعترف بأن المغرب على حق، وأن مبادرته تمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل. إنها ملحمة مغربية جديدة، تضاف إلى سجل المسيرة الخضراء، عنوانها العريض:
“من طنجة إلى لكويرة... الصحراء مغربية، وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها



الدكتوراه في قانون العقود والعقار ـ إشراف الدكتور إدريس الفاخوري
المغرب ينتصر... قرار أممي تاريخي يكرّس مغربية الصحراء من طنجة إلى لكويرة

