" ما عايشناه هذه الأيام ونحن على وقع الكورونا هل جعلنا ندرك هشاشة الروابط الإنسانية الكونية "
ان أسوأ ما في العزل الإجباري هذا الذي تفرضه الكورونا في المجتمع المغربي أن الأشخاص الذين يحصلون رزقهم يوما بيوم سيتأثرون بشكل كبير.. وستُستنزف مدّخراتهم البسيطة إن وجدت.. وثانيها بالطبع أن التجار - وبوحي من شيطانٍ مريد - سيستغلون الوضع لزيادة الأسعار، بذريعة أن الله بارك في التجارة والتجارة شطارة..
بشكل أو بآخر، يبدو أن كل منحنى يمر به العالم صعودا أو نزولا.. يطحن فيه الفقراء ويثري الأغنياء..
اذا نظرنا للمسألة من زاوية علم النفس نجد ان ازمة الكورنا قد حفرت عمقا في نفسية الفرد كما المجموعة ، وسوف يكون لها التأثير الجلي في مستوى تغير العادات والاتجاهات القيمية التي دأب عليها الإنسان لعقود طويلة، وأن الذكريات والأحداث اليومية التي عاشتها "مجتمعات الكورونا" والقصص التراجيدية التي حفت بحدث تفشي هذا الوباء ستبقى عالقة كوشم بالضمير الجمعي، تمامًا كما حدث للبشرية في أزمنة أخرى أنبأنا بها التاريخ مثل تفشي الطاعون والمالاريا والجدام والأنفلونزا الإسبانية وأنفلونزا الخنازير ....
لقد كانت لحظات عاتية وقاسية عاشها الإنسان فدمرت استقراره النفسي والروحي، لقد أنبأنا التاريخ أيضا أن تلك الأحزان قد خلفت في الجينات البشرية آلامًا ومخاوفا تتجلى أحيانا في سلوك المجتمعات وردود أفعالهم، كما نجد لها الصدى الحزين في آدابهم وفنونهم.
لقد أعاد " زمن الكورونا" الإنسان عنوة ومن غير إرادته رغم جشعه إلى حظيرة القيم الإنسانية الكونية التي تقوم أساسا على فلسفة التضامن والتعاون ، وإلى ذاك الشعور النفسي الجمعي الذي شاهدناه مجسدًا في التواصل بالغناء في الشرفات في إيطاليا وفي إسبانيا والمغرب بترديدهم للنشيد الوطني . ففي لحظة تقل الفجوات بين الأفراد والمجتمع، فيتخلص الإنسان من فردانيته المرضية فتنادي روحه الكليلة إلى الأرواح الأخرى من أجل صناعة الحياة من جديد.
قد تغيرنا "أزمة الكورونا" إلى الأبد وتحطم قواربنا المتوجهة إلى ضياء السماء وتمعن في دك حصوننا لكنها في النهاية لن تبيد الحياة وتعطل الشمس عن الطلوع ولن تقضي على إنسانية الإنسان.
ان أسوأ ما في العزل الإجباري هذا الذي تفرضه الكورونا في المجتمع المغربي أن الأشخاص الذين يحصلون رزقهم يوما بيوم سيتأثرون بشكل كبير.. وستُستنزف مدّخراتهم البسيطة إن وجدت.. وثانيها بالطبع أن التجار - وبوحي من شيطانٍ مريد - سيستغلون الوضع لزيادة الأسعار، بذريعة أن الله بارك في التجارة والتجارة شطارة..
بشكل أو بآخر، يبدو أن كل منحنى يمر به العالم صعودا أو نزولا.. يطحن فيه الفقراء ويثري الأغنياء..
اذا نظرنا للمسألة من زاوية علم النفس نجد ان ازمة الكورنا قد حفرت عمقا في نفسية الفرد كما المجموعة ، وسوف يكون لها التأثير الجلي في مستوى تغير العادات والاتجاهات القيمية التي دأب عليها الإنسان لعقود طويلة، وأن الذكريات والأحداث اليومية التي عاشتها "مجتمعات الكورونا" والقصص التراجيدية التي حفت بحدث تفشي هذا الوباء ستبقى عالقة كوشم بالضمير الجمعي، تمامًا كما حدث للبشرية في أزمنة أخرى أنبأنا بها التاريخ مثل تفشي الطاعون والمالاريا والجدام والأنفلونزا الإسبانية وأنفلونزا الخنازير ....
لقد كانت لحظات عاتية وقاسية عاشها الإنسان فدمرت استقراره النفسي والروحي، لقد أنبأنا التاريخ أيضا أن تلك الأحزان قد خلفت في الجينات البشرية آلامًا ومخاوفا تتجلى أحيانا في سلوك المجتمعات وردود أفعالهم، كما نجد لها الصدى الحزين في آدابهم وفنونهم.
لقد أعاد " زمن الكورونا" الإنسان عنوة ومن غير إرادته رغم جشعه إلى حظيرة القيم الإنسانية الكونية التي تقوم أساسا على فلسفة التضامن والتعاون ، وإلى ذاك الشعور النفسي الجمعي الذي شاهدناه مجسدًا في التواصل بالغناء في الشرفات في إيطاليا وفي إسبانيا والمغرب بترديدهم للنشيد الوطني . ففي لحظة تقل الفجوات بين الأفراد والمجتمع، فيتخلص الإنسان من فردانيته المرضية فتنادي روحه الكليلة إلى الأرواح الأخرى من أجل صناعة الحياة من جديد.
قد تغيرنا "أزمة الكورونا" إلى الأبد وتحطم قواربنا المتوجهة إلى ضياء السماء وتمعن في دك حصوننا لكنها في النهاية لن تبيد الحياة وتعطل الشمس عن الطلوع ولن تقضي على إنسانية الإنسان.