نموذج جديد لأطروحات الدكتوراه للحد من آثار الذكاء الاصطناعي على البحث العلمي

*ميداوي يقترح نموذجاً جديداً لأطروحات الدكتوراه للحد من آثار الذكاء الاصطناعي على البحث العلمي*

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، عزّ الدين ميداوي، عن توجه جديد لإعداد أطروحات الدكتوراه في ظل تنامي تأثيرات الذكاء الاصطناع على البحث العلمي، مؤكداً أن الوزارة تتابع باهتمام المخاطر المرتبطة بإمكانية اعتماد الطلبة على هذه التقنيات في إنجاز أعمالهم العلمية.

وأعلن الوزير أنه يفكر “باستمرار” في هذه الإشكالات، وأنه سيتم إحداث لجنة تضم مختصين لتقديم مقترحات عملية لضمان مصداقية الأطاريح وجودتها في المرحلة المقبلة.

وفي سياق متصل، دعا ميداوي إلى اعتماد نموذج جديد يقضي بتقليص حجم أطروحة الدكتوراه إلى نحو 60 صفحة فقط، أسوةً بعدد من الجامعات العالمية. ويرتكز هذا النموذج على إدماج ثلاث منشورات علمية محكّمة للباحث داخل الأطروحة، إلى جانب عرض بيبليوغرافي مُنظم (État de l’art) يلخص أبرز ما كتب حول موضوع البحث ويبرر اختياره.

وأكد الوزير أنه يمكن للباحث الاستفادة من مصادر متعددة في إعداد هذا العرض، شريطة الالتزام الدقيق بتوثيق جميع المراجع. كما يتضمن النموذج المقترح نحو 15 صفحة لتحليل محتوى المنشورات العلمية، بما يجعل الأطروحة مركزة وذات أثر علمي واضح، عوض الامتداد التقليدي الذي قد يصل إلى مئات الصفحات.

ويهدف هذا التوجه، وفق ميداوي، إلى تحصين البحث العلمي من السرقات العلمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز جودة الإنتاج الأكاديمي من خلال ربط الأطروحة مباشرة بالنشر العلمي المحكّم.

*الأستاذ رشيد المدور*
عن صفحة منتدى القانون البرلماني في الفايسبوك